احتفل المصريون أمس بمناسبة ذكرى انتصار أكتوبر التي انتصر بها الجيش_المصري عام ١٩٧٣ على العدو الصهيوني.
آنذاك استطاع الجيش المصري عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف وسحق الصهاينة كما الجيش السوري عند هضبة الجولان، رغم أنه لم يسترجعها حتّى اللحظة!
المصريون كما كل العرب يعتزون بهذه الذكرى التي هزموا عبرها عدوهم الأول والأزلي بشكلٍ ساحق وبأيام قليلة، قبل أن تتدخل الولايات المتحدة الأمريكية وتمده بالأسلحة والدبابات عبر جسر جوي لتنقذه بآخر اللحظات.
أمس عرضت الشاشات المصرية فيلم (مهمة في تل أبيب) لنجمة الجماهير نادية_الجندي الذي عُرض بتسعينيات القرن الفائت، ولا يزال الأهم رغم مرور سنوات عديدة عليه.
يناقش الصراع العربي الإسرائيلي، وتلعب نادية دور جاسوسة أُجبرت على العمل أولًا لصالح إسرائيل ثمّ تقرر الاعتراف للمخابرات المصرية التي تستخدمها لصالحها لترسل لعناصرها عدّة صور ومعلومات ووثائق حساسة من داخل معاقل الموساد.
إقرأ: نادية الجندي: (اتهموني بتشويه صورة مصر وهذا ما فعله السادات)!
قضايا ورسائل مهمة يناقشها الفيلم أبرزها إمكان انتصار العرب على الصهيونية العالمية إن اتحدوا ولم يتركوا أمامها أي ثغرة لاستخدامها ضدهم.
نادية أبدت سعادتها بعرض فيلمها مجددًا، ونشرت عدّة صور منه.
أثناء عرضه الأول حصد النسبة الأعلى من الإيرادات، وبعد عقديْن وأكثر لا يزال المنتجون المصريون يعجزون عن إنتاج فيلم أو مسلسل بنجاحه وشعبيته وشهرته العربيّة الواسعة.
ربما لأنها نجمة الجماهير المفضّلة ولم يرضَ بغيرها على العرش، لكنها أيضًا النجمة الأكثر مبيعًا بتاريخ السينما المصرية، ولم تستطعْ ممثلة سواها تحقيق أرقام إيراداتها التي توثّقها وزارة الثقافة في مصر.
إقرأ: ملامح نادية الجندي عن قرب!
كم نشتاق لأفلام من طينة (مهمة في تل أبيب) بزمن الإسفاف والأعمال المكررة والمستهلكة والتي تفقد أي هدفيّة!
كم نشتاق لنادية الجندي التي لن تُكرّر مطلقًا لا في السينما لا في التلفزيون لا في المهنة كلّها!
عبدالله بعلبكي – بيروت