تضامن رواد (السوشيال ميديا) العرب مع معاناة أقلية الإيغور المسلمة والتي يبلغ عددها ٣٠ مليونًا وتعيش في الصين، وتتعرض للاضطهاد والتعذيب والتنكيل والقتل على أيدي السلطات هناك وسط صمت العالم.
وكانت انتشرت حملة إعلامية عالمية واسعة، خلال الأيام الأخيرة، تنديدًا بالجرائم التي ترتكبها الصين بحق الأقليات المسلمة، وأكبرهم الأويغور، في إقليم شينغيانغ شمال غربي البلاد.
وانطلقت الحملة، في أعقاب الاستهداف الحكومي الصيني لنجم فريق كرة القدم الإنجليزي أرسنال، مسعود أوزيل، التركي الألماني، ردًا على انتقاده سياسة الإعتقال الجماعي التي تنتهجها الصين ضد المسلمين في شينغيانغ، معلنًا تضامنه التام مع الأويغور.
وكان أوزيل كتب على حسابه على التويتر، الأسبوع الماضي: “القرآن يُحرق في الصين.. المساجد تُغلق.. المدارس الإسلامية تُمنع.. علماء الدين يقتلون واحدا تلو الآخر.. الإخوة يتم إرسالهم إلى المعسكرات.
وأضاف: المسلمون صامتون. صوتهم ليس مسموعا”، وذلك على صورة خلفيتها مساحة زرقاء عليها الهلال والنجمة، وهو ما يعتبره داعمو الاستقلال من الأويغور علما لـ”تركمنستان الشرقية.
اتسعت حملة الانتقادات للصين على مواقع التواصل الاجتماعي، بلغات كثيرة، ومن جنسيات مختلفة، ما يُشير إلى أن ما حدث مع أوزيل، ساهم في رفع الوعي تجاه ما يعاني منه مسلمو الأويغور في شينغيانغ، من تنكيل واعتقال ومراقبة، وقمع لحرياتهم الدينية والإنسانية.
وانتشرت عدّة أوسمة (هاشتاغ)، على مواقع التواصل الاجتماعي، لانتقاد الصين، ومنها “#الصين_تقتل_المسلمين”، و”الصين_بلد_ إرهابي”.
وطالب مستخدمون بمقاطعة المنتجات الصينية إلى أن تتوقف الصين عن قمع الأويغور.
وبحسب ما يدعيه ناشطون حقوقيون من الأقليات العرقية المضطهدة في الإقليم، ومنظمات حقوق إنسان عالمية، فإن الصين تعتقل نحو مليون شخص من المسلمين، في معسكرات لتلقينهم سياسيا، ودفعهم لتبني عقائد الحزب الشيوعي الصيني، والأغلبية العرقية في الصين.
وتفرض نظام مراقبة شديد الوطأة على أولئك الذين لم تعتقلهم بعد، يصل في بعض الأحيان إلى وضع كاميرات في منازل الأويغور، لمراقبة عاداتهم الدينية والاجتماعية.
وتنفي بكين هذا العدد، وتزعم أن هذه المعسكرات ليست سوى مراكز للتأهيل المهني لمكافحة التطرف والإرهاب، ولمساعدة السكان في العثور على وظائف.
وكتب عيسى نبيل باللغة الإنجليزية: “حزين جدًا على اختيار العالم للمنفعة الاقتصادية على حساب الإنسانية”
الصين انزعجت من تغريدة اللاعب التركي، وقررت منع بث مباريات فريقه أرسنال، ما جعل إدارة النادي تصدر بيانًا تقول فيه إن رأي أوزيل يمثله وحده.